رأس الخيمة في 7 ابريل / وام / كرمت جائزة الخير للعمل التطوعي بدورتها الثالثة مئة متطوعٍ ومتطوعة وذلك تفاعلا مع مبادرة "عام زايد" التي أطلقها صاحب السمو الش
محسن البوشي (العين)
ثمن مواطنون تواجدوا في ولاية فلوريدا بالولايات المتحدة أثناء إعصار ايرما، وعادوا إلى أرض الوطن، المتابعة الدؤوبة والاهتمام الكبير الذي أولاه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالاطمئنان عليهم وعلى أحوالهم، بتوجيهات سموه بتخصيص طائرة خاصة لأجلائهم عن فلوريدا وميامي والمدن الأخرى التي كانوا يوجدون فيها وفي الوقت المناسب مع اقتراب الإعصار.
وأكد المواطنون العائدون أن مبادرة سموه هذه تعتبر امتداداً للمبادرات الكريمة والتوجيهات التي تجسد حرص واهتمام القيادة الرشيدة في الدولة بتوفير كل سبل الراحة والرفاهية لأبناء الوطن وتيسير أمورهم وتأمين سلامتهم أينما ذهبوا وحلوا، مبتهلين إلى المولى عز وجل أن يديم الأمن والأمان والرخاء في ربوع الإمارات وأن يوفق القيادة الرشيدة دوماً في خدمة الوطن والمواطن.
وروى المواطن يوسف جمعة سعيد الوحشي الذي عاد إلى أرض الوطن فجر الاثنين الماضي عبر مطار دبي قادماً من مدينة ميامي الأميركية التي كان ذهب إليها في رحلة علاج تفاصيل الأوقات العصيبة التي مر بها المواطنون الإماراتيون الذين وجدوا في ولاية فلوريدا، بعد أن سيطر عليهم الخوف كغيرهم من رعايا الجنسيات الأخرى الذين وجدوا في الولاية خلال الأيام والساعات القليلة التي استبقت وصول إعصار إيرما المدمر إلى شواطئها.
وأشاد الوحشي بالجهود الكبيرة المخلصة التي بذلها القائمون على سفارة الإمارات بالعاصمة الأميركية واشنطن، يتقدمهم السفير يوسف العتيبة ونائبه عمر بالحصان الشامسي اللذان تابعا ومعهما طاقم السفارة كافة ترتيبات عملية إجلائهم من ولاية فلوريدا ونقلهم ومعهم 9 من الأشقاء السعوديين إلى منتجع سياحي راقٍ بالعاصمة الأميركية، وتوفير احتياجاتهم ومستلزماتهم كافة، بالإضافة إلى دعوتهم إلى حفل غداء بالسفارة الإماراتية، وتوفير بعض البرامج الترفيهية والترويحية؛ بهدف إعادة الطمأنينة والسكينة إلى نفوسهم، والتخفيف عنهم بعد المعاناة والضغوط النفسية التي كابدوها.
من جهتها، عبرت المواطنة فاطمة سليمان سعيد، إحدى العائدات من فلوريدا عن بالغ فخرها واعتزازها بما توليه القيادة الرشيدة من اهتمام ورعاية كريمة للمواطنين داخل وخارج حدود الوطن، وتوجيهاتها ومبادراتها لتقديم كل الدعم اللازم، وسبل الحماية الوقائية الواجبة للمغتربين منهم، حال تعرضهم لظرف عارض أو خطر يتهددهم.
وأشادت فاطمة التي تواجدت في مدينة ميامي الأميركية في رحلة علاج مع طفلتها، بالمعاملة الراقية التي لاقتها وغيرها من المواطنين الذين تم إجلاؤهم من فلوريدا إلى واشنطن من أعضاء فريق سفارة الإمارات والجهود الكبير التي بذلها القائمون على السفارة، وعلى رأسهم السفير العتيبة الذي وفر لهم رحلات أخرى في توقيت مناسب للعودة إلى فلوريدا بعد انحسار خطر الإعصار، ومنح حرية الاختيار لمن يرغم منهم في البقاء بواشنطن لاستكمال برامج علاجهم ومرافقيهم في العاصمة الأميركية بدلاً من العودة لفلوريدا.