جدد وزراء الولاء للقيادة الرشيدة وعاهدوها على المضي قُدماً نحو ترجمة توجيهاتها بأن تكون الإمارات في صفوف الدول المتقدّمة والأكثر استقراراً وأمناً، وتعهدوا بالعمل ليكون شعبها أكثر شعوب الأرض تسامحاً وسعادة.
كما أكد معالي أحمد جمعة الزعابي وزير شؤون المجلس الأعلى للاتحاد في وزارة شؤون الرئاسة، أن الاتحاد هو إنجاز تاريخي عظيم حقّقت بفضله بلادنا نهضة تنموية شاملة ومتوازنة ارتقت بمستوى معيشة الفرد وجودة حياته ورفاهيته وسعادته، وذلك بفضل ما التزمته الحكومة الرشيدة من عدل وإنصاف وما وفّرته لمواطنيها من تكافؤ الفرص وتعدّد الخيارات وما تبذل من جهد لبناء القدرات وحشد الطاقات وتمكينالمرأة والشباب، وهي إنجازات تتطلّب منّا جميعاً بذلاً وعطاءً لنصون ما وفّرته دولة الاتحاد لنا وللمقيمين بيننا من أمن واستقرار وازدهار.
وتابع الزعابي: «في هذا اليوم المجيد، وبلادنا تحتفل بالذكرى الثامنة والأربعين لإعلان اتحادنا وتأسيس دولتنا، يشرّفني ويشرّف كلّ إماراتي وإماراتية أن نتقدّم بأسمى آيات التهاني إلى قيادتنا الرشيدة».
وتقدم بخالص التهنئة إلى القيادة الرشيدة بمناسبةاليومالوطني الـ48 للدولة . وقال : «في كل عام نحتفل فيه باليوم الوطــني نتذكر بكل تقدير وإجلال الآباء المؤسسين، بقيادة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذين اجتمعت إرادتهم على الوحدة من أجـــل وطن عزيز ينعم فيه شعبه بالأمن والطمأنينة والاستقرار، وقد بدأت خطوات رحلة الإمارات الواثقة والمظفرة نحو التقدم والتنمية».
وأضاف النعيمي: «يحمل اليومالوطني مضامين ساميةتعزز مشاعر الولاء والانتماء والوفاء للوطن، وترسخ الوحدةالوطنية والتلاحم القوي بينالشعبالإماراتي وقيادته الحكيمة التي حملت بأمانة رسالة الاتحاد، مواصلةً مسيرة المكتسبات الحضارية الشامخة التي تضع دولتنا في مصاف الأفضل بين الأمم الأكثر تقدماً في العالم، وإذ نحتفي هذا العام بـ «إرث الأولين»، تغمرنا مشاعر الفخر والاعتزاز بالقيم النبيلة التي غرسها فينا الآباء المؤسسون، والتي نستنير بها ونحن نمضي قدماً على درب الريادة والإنجاز في مختلف الميادين الحيوية».
وتابع: «إن الاحتفالباليومالوطني يأتي مجللاً بإنجازات عصرية شامخة تتعزز في شتي المجالات، بما يرفع مكانة وسمعة الدولة في عنان السماء، لتكون بإذن الله تعالى بين أفضل الدول في العالم في كل مجالات التنمية والتفوق والابتكار والريادة، وما حققته الدولة يعد بكل المقاييس إنجازاً حضارياً كبيراً، يعود الفضل فيه بعد الله إلى رؤية المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي تميز برؤية ثاقبة وعقل حكيم رشيد، عندما استطاع بمعاونة إخوانه مؤسسي الاتحاد حكام الإمارات أن يقيموا دولة قوية الأركان داخلياً وخارجياً، وكانت وزارةالعدل من أوائل الوزارات التي أُسّست مع بداية إنشاء الدولة، وكان الاهتمام ولا يزال قائماً على ترسيخ العدالة واستقلالية القضاء بنصوص دستورية واضحة وتشريعات قضائية وإجرائية متكاملة، فضلاً عن الاهتمام ببناء القدرات الوطنية، وهو ما مكّن القضاء من تقديم النموذج الأمثل في تحقيق العدالة الناجزة، وتقديمالخدمات القانونية المتعددة وفق أفضل الممارسات العالمية، وتطويرالمواردالبشرية وأنظمتها، وتوطين الوظائف وتنمية علاقات العمل في إطار من الشفافية والنزاهة.
وأضاف: «لقد استحقت الإمارات أن تكون عاصمة التسامح عن جدارة، فهي تحتضن على أرضها جميع أطياف البشر والأعراق والأديان، وهم يعيشون فيها بنعمة وسلام، مشيراً إلى أن الإمارات وطن العلم والمعرفة والثقافة والابتكار، إنها وطن التقدم والازدهار والمال والأعمال، وهي كذلك واحة للراحة والترفيه والسياحة والتجوال. لقد أصبحت الإماراتاليومنموذجاً يحتذى بين الدول، إنها تبثّ في البشرية روح الأمل، وتحثّ الإنسان على تحقيق طموحاته والعيش بكرامة وسعادة في ظل العدالة والقانون، ألا تستحق الإمارات أن تكون مثالاً للدولة الفاضلة التي دعا لها أفلاطون».
وأشار إلى أن قواتنا المسلحة حققت خلال الثماني والأربعين سنة الماضية وبمتابعة كريمة من قيادتنا الرشيدة الكثير من الإنجازات التي جسدت مفهوم الأمن والأمان وحافظت على مكتسبات الدولة، حيث شهدت قواتنا المسلحة خلال مسيرتها نقلة نوعية في التنظيم العسكري والقدرات الدفاعية والتدريب، ما جعل منها نموذجاً رائداً للنمو والتطورالسريع، واستطاعت بمجهود قيادتها وكوادرها أن تصل إلى مصاف الدول المتقدمة من ناحية الاستعدادات العسكرية والتنظيم والتدريب. وتابع: «قد كان لمشاركات قواتنا المسلحة في الجوانب الإنسانية والإغاثية على مدى سنوات من العطاء بصمة واضحة في العالم أجمع».
وقالت معاليها: «نحتفل بـ48 عاماً من التسامح والتعايش السلمي والتآخي الإنساني، تلك القيم هي الأساس الذي ارتفع عليه بنيان الوطن. لقد بدأ اتحادنا من أكثر من أربعة عقود على مبادئ أساسية تغذيها تلك القيم التي وحدت جموعنا وجهودنا تحت راية الاتحاد».
وأضافت أن دولة الإمارات أدركت منذ البداية أهميةالاستثمار في الإنسان، وإعداد كوادر وطنية قادرة على قيادة المرحلة، إذ سخرت الدولة الثروات في إرساء نهضة شاملة في شتى القطاعات، فأسست المدارس والجامعات والمكتبات، وخرجت كوادر بشرية حملت الأمانة ليزداد بنيان الاتحاد رسوخاً، وتقدمالإمارات أروع الأمثلة في التقدم والازدهار والتطور.
وقال معاليه: «إن كلمة صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، بهذه المناسبة جاءت لتؤكد المنجزات التي تحققت، وأننا نسير بخطى واثقة نحو مستقبل أكثر إشراقاً لوطن السعادة والتسامح في ضوء رؤية تنموية شاملة ومستدامة وضعتها قيادتنا الرشيدة منذ تسلمت راية الوطن، وذلك بهدف إحداث نهضة ريادية في مختلف المجالات وتمكين المواطن».
وأشار في هذا السياق إلى أن تأكيد صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، أن التوطين هو وسيلة بناء وأداة تمكين ومسار تأهيل يشكل ذلك كله إطاراً استراتيجياً لإعداد الكفاءات والقيادات الوطنية القادرة على المنافسة في اقتصاد المعرفة وقيادته في ذات الوقت، وذلك من خلال التنفيذ السليم لحزمة قرارات التوطين وفق مبدأ تكامل الأدوار بين الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والقطاعالخاص.
وقالت: إن حالة الفرح والاحتفال بهذه المناسبة الوطنية السامية تعكس رسالة شكر وامتنان لله تعالى أولاً، على هذا المنجز الوحدوي الذي ظللنا بخير وعطاء وفير، وللقيادة الرشيدة لدولتنا العزيزة التي تشكل قدوة إيجابية وقيمة مُثلى لنا في كل شيء، مؤكدة أن دولة الإمارات بكل الوزارات والهيئات والمؤسسات تكتسي في هذه المناسبة الوطنية الغالية بألوان العلم والفخر والاعتزاز، وتتبادل مشاعر الوحدة والقوة والثقة والسعادة في ظل منجزات متلاحقة تضع دولتنا في مراتب الصدارة إقليمياً وعالمياً. وتابعت: «بعد 48 عاماً أصبحنا في قلب نهضة تنموية شاملة، تستهدف الإنسان والمكان، وتثمر السعادة والريادة، فدولة الإمارات تُعدُّ مثال عطاء في مسيرة الرعاية والتنمية الاجتماعية التي انتهجها حكام الإمارات منذ الأيام الأولى لإعلان الاتحاد».
وهنّأت قيادة وشعب دولة الإمارات بهذه المناسبة الوطنية الغالية، مؤكدة أن اليومالوطني يمثل قصة فخر بموروث الآباء وعزيمة وإصرار شعب على كتابة قصص نجاح جديدة يضيفها إلى تاريخ الإمارات الحافل بالنجاحات لتستلهمها أجيال المستقبل للمضي بثقة نحو تحقيق رؤيةالإمارات 2021، والوصول بالدولة في مئويتها إلى المراكز الأولى عالمياً.
عزيمة
وقالت معالي مريم بنت محمدسعيد حارب المهيري، وزيرة دولة للأمن الغذائي: «نحتفل اليومبذكرىوطنية تلخص معاني العزيمة والإصرار على صناعة مستقبل شعب وتحقيق حلم أمة. يوم اجتمع فيه الآباء المؤسسون على كلمة الحق لتأسيس أمة عريقة وصناعة مستقبل مشرق لدولة تمضي بثبات نحو المستقبل».
وأضافت: «في مثل هذا اليوم قبل 48 عاماً توحدت الرؤى واجتمعت القلوب لتبدأ مسيرة تحقيق الحلم ليكون حقيقة على أرض الواقع، فكان الإنجاز عنوان مسيرة المجد لدولة هي اليوم من أكثر الدول استقراراً وازدهاراً، وشعبها من أكثر الشعوب رخاءً حولالعالم».